المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2015

وهمُ النــسيان ..

أحب أن أنســى ولكن أين بائع النسيـان ؟!  ذلك ما أحَبَ قوله الأديب زكي مبارك عن أسهل الطرق للحياة في نظر عبدالرحمن منيف ، والذي اعتبرها جبران خليل جـبران حــرية ! إن اضمحلال أمر ما فينا أو فقدانه من عقولنا ونزعه من قلوبـنا يعُتبر أمر اختياري لا إجباري .. وإن أُجبرنا عليه أحيانا ! فنزع الكينونـة من كونها وكأن الأمر أشبه بالعدم ونكران وجوده مسبقا ، يعني قطع الطريق في منتصفه أو تخطي الخطـايا بحــسنة النـسيان وفقد الحنين لذلك الطريق وخلوه من الأمان ! يجمع الكل على أنه نعمــة وأجمع أنا وما بداخلي من أفكار على أنه  ( وهــم ) .. سأدعي ببضعة أسطر أن النسيان (وَهم)  و (هَم) في حقائق عنه فينا ولكننا ننكرهـا لتأنيب ضميرنا  أنســيان ؟ ، عندمــا : نغيبهم في المجالس ولكن حضورهم فينا حاضر وإن كان باهت ، فعدمهم .. وجود ! أنـسيان ؟ ذلك الذي يجعل دقائق غيابهم بطيئة تشعرنا بمرض العجوز الهرم الذي ينتظر موته ! أي نسيان حقيقي ونحن لا نهرب من أي شيئ سكن فينا لفترة وإن هُجر ، وما زلنا نجد فيه الحياة إن قابلناه وجها لوجه ! لا نــسيان مع كونهم حتى ( وجــعا ) عُرفوا به ! ...