وكل الذي فوق التراب تراب
خلق الله البسيطة (بــما ) و ( مـن ) عليها كالكتب المختلِفة و المؤلفة عن مجال ما ، مختلفة الآراء والمحتوى ، متنوعة الأفكار وطرق إيصالها ، متعددة الأساليب ، كثيرة الأسطر باختلاف المسافات وتنوع الخطوط وأحجامها وانعكاساتها .. فـعلى القاريء أن يعي مفهوم هذا الاختلاف حتى ينهي قراءة ما قد بدأه متقبلا المظهر والجوهر ، فيزداد تعلقه بالكتب وتنمو رغبته بالاستمرارية .. إن الروابط الفكرية بمختلف درجاتها تلعب دورا مهما في ترابط المجتمع على النقيضين ، إما ترابطه أو تفككه ، وتلك الأفكار قد تكون متأصلة فيه منذ الصغر بل وحتى قد تكون كالطفرة الجينية الوراثية والتي تأصلت في عائلته وأفرادها كما حدث في مرض ( العنصرية ) المتفشي منذ القدم إلى يومنا هذا .. كلكم لآدم وآدم من تراب ، وعلى الرغم من أن التراب واحد إلا أن العنصرية عميقة في أنفس البشر كعمق مفهوم التراب الذي هو عنوان بدايتنا جميعا ، والذي يكمله لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى ، ليكون عنوان النهاية وكلهم آتيه يوم القيامة فردى .. إن احتقار الأشخاص لذكوريتهم و الأنوثة ، ألوانهم و الأشكال ، جنسياتهم وقبائلهم ، وظائفهم ومكان...