المشاركات

عرض المشاركات من 2012

سباحة الشتاء ..

أسبحُ في سماء الفيحاء !!  مدينة الهادي سيّد الأولياء وإمام الأنبياء ..  أغوص في أحلام هناك أودعتها ، ممتلئة بجميع الأحرف من الألف إلى الياء ..  أرى أحبة .. الأموات منهم والأحياء ، وأسمع همسات حبِّهم منتشية مُرتَّلة بنقاء ومُلحَّنة بنغم وصفاء ..  لعلَّ في المنامِ لنا رؤية ولقاء .. !!  لحظات لا تتوقف مسترسل فيها إلى الله بدعوات تَطْلب الجنة العلياء .. تجمعني بوالديَّ كأول الرفقاء وأحبة لي بالدم وغير الدم أشقاء !!  ورفيقة صالحة تكون حورية وسيدة لحوريات دار حواء ..  وتلك الأمنية المحاطة بالصلوات ، بقبلةٍ على جبين أبا الفاطمة الزهراء  صلوات ربي على حبيب قلبي .. 3> 

مع جنون الحب .. في الأدب والطب

بينما يحتار الكل فيما يكتب وتفكر العقول فيما يحبه القاريء ويطلب ، يتجه قلمي بلا بوصلة إلى ما يثيره ليكتب وما يجعله حبرا لا ينضب وغازا لكل قلب يتسرب ونهر من الكلمات التي تنتظم وبنقائها تترتب .. أطلت السجع وأكثرت منه ولا أعلم ما الرابط بيني وبينه ، ربما لاعتقادي بأنه النغمة التي تطرب لها الأذن الأدبية وغير الأدبية .. وكأنما آلة عزف موسيقية تلحن سيمفونية الكلمات .. لذا لم أجد ما يتناسب مع سجعي المفعم بالخيال الذي لا أصل له سوى في عوالمي التي قد تصيب أو تخطيء سوى (( مع جنون الحب .. في الأدب والطب )) !! في عالمي وكطالب طب لطالما أصابني الفضول لمعرفة كل شيء يرتبط بتخصصي فأحببت البداية الطبية لـ ( الحب ) الذي عُرف بها كاضطرابات هرمونية لا تنفك عن تزامنها مع المواد الكيماوية ، فزيادتها تجعل من الحب زيادة غريبة بمختلف مراحله .. فالعين مثالا : تصور كل ما يملؤه الحب وكل ما يشتهيه ويطلبه القلب فتنطلق تلك الهرمونات وكأنها كرنفال يحتفل به الجسد عن طريق المشاعر النفسية من النشوة والسعادة ليخفق القلب نحو ما رأى وكأنه هو الذي رأى بعينه .. على الجهة الأخرى ينظر الكل لطالب الطب وكأنه كائن غ...

عرفة || ..

مواسم الخيرات والعبادات تترى .. وما أن تذهب مواسم إلا وتأتي أخرى .. وها هو الموسم الذي يختص بأرض واحدة ..... (أرض) أحرمت بإحرام الحجاج .. وسماء تزينت بدعوات الأفواج .. كل القلوب اجتمعت وتهاتفت لهناك طالبين الرحمة وخائفين من العذاب .. تختلف الألوان ويختلف الكلام تختلف الجنسيات ولكن يتوحد السلام ورجاية الثواب ! إنها أعظم اللحظات والمواقف .. فالكل خاضع خائف ،، حشود للفريضة لبَت وبأعالي الأصوت هتفت ( لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك) الكل هنالك يعيش وحدة الأخوة .. ظاهرون باجتماعهم كأعظم قوة .. مشاعر خُصصت لمن حضر .. لا يعرفها من أجَل وانتظر .. فنظرٌ للكبعة ومعانقةُ حجر .. وصلاةٌ عند المقام إن اُقتُدِر .. وإتمام الأضحية الإبراهيمية بطاعة إسماعيلية .. وسعي بعد طواف بأوصاف محمدية .. فيكون الأمان والشعور بالغفران من رب البرية .. ونحن .. !! أعيننا نحوهم وقلوبنا معهم تقف .. وهم يعيشون أجمل وأعظم موقف .. نراهم كسماء زرقاء امتلأت بغيوم بيضاء عابرة .. تزينوا بثياب النقاء الفاخرة .. هنالك عرفوا الجنة واستنشقوا عبير الآخرة .. وأعينهم من هول وجميل ...

الاعتذار || ..

لغة شاعرة نادرة .. بكل ندم وألم تكون ماطرة .. ليست كلمة عابرة أو ساخرة .. إنما هي من عقول مُرهَقَة ساهرة .. خِفاؤها إشعال للأتراح وكبت للأفراح .. تُبكي صاحبها وتُضحك طالبها ..  صرخة في هدوء وبلسم يزيل النتوء .. مانعة للرحيل وجالبة لكل جميل ..  يُعتَذَر بعد سوء الخبر والخطأ المُعتَبَر .. تُحرق أوراق صاحبها وتُظهر طبيعة كاتبها .. أثرها جمالُ الألوان فهي خير ما تلجأ إليه الأكوان .. تُطرق ساعة بِساعة وأسلوبها يُظهر أصادقةٌ هي أم خدَّاعة .. إن قيلت بدون تردُّد فاعلم أن صاحبها ذو نقاء متجدِّد .. تُبنى معها الأحلام وتستمر جماليات خوالي الأيام .. لكن !! لابد وأن تُقابل بعفوٍ وغفران .. وبصدق النية واحترام مشاعر الإنسان .. فلا يرحل (نائلها) بصد وبلا استئذان .. ولا يخلق يأساً ومحنة تجعل الندم إدمان .. فتصبح السعادة مُتعذِّرة عاشقة للأحزان .. فيكون البكاء مُمثِّلاً للآلام ويكون سواد الكلمات حُرقَةً للأنامل والأقلام .. فتكون الكرامة مُصابة بثغور وازدراء .. ويكون الصمت لغة مُحاولة لحفظ الكبرياء .. فكونوا بطيبة قلوبكم راحمين كما هو رب العباد ( حاشا أن يشبهه أحد ) .. وأر...

الصداقة || ..

نهرٌ الدعاء عذبه والحب قُربه .. فتسيل نقاوته تاركة مجاريها تروي ما يمكن سرده .. عظيمة في كل زمان ومكان .. عرَّفها يقيناً الصدِّيق وسيدي نورُ الأكوان .. تحفة تُنحَت في أعماق المشاعر .. والصدق جوهرها الخفيُّ الظاهر ..  سماءٌ لملائكةِ العلاقات .. وأرضٌ لأجمل الذكريات .. الحياة تحلو بأطرافها المندمجة .. وتنجلي الهموم بأرواحها المؤتلفة .. شُغْلٌ لمن لم يشغله الغياب .. وملحُها الشوق والعتاب .. اتَّخذَت من طريق الأرواح اتصال .. وأنكرت على ما يَطْعَن بقيلٍ وقال .. ضلوع الصدر بيتُ احتوائها .. ومع الزفير يُلفَظ لأواءها .. مزاياها تَطِيب بطيبِ السجايا .. و ودَّها يستمر بغفران الخطايا .. ذكرياتها تظل لهفة تعشقها السنين ..  و وفاءها جمال يملؤه الحنين .. لها أخذ وإعطاء لا يعرفه الآخرين ..  و وصلها وعد قد قُطِعَ باليمين ..فجواتها قد يعجز اللسان عنها بالتعبير ..  لكنها تمتليء بندم يُصحَّحُ بما يتلوه الضمير .. فهي الكيان الذي لا يُقاس بميزان .. والمعدن الذي يُطلى بأصالة الإنسان .. مرآة تُرى فيه الروح .. وأذن تتلقَّى كل سرٍ وبوح .. تشابه يروِّض الأفعال .. وقيمة لا تُ...