المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2013

السفر .. حكمة وحقيقة 2

قبل برهة من الزمن كنت أتحدث إلى إحدى اخواتي اللطيفات والتي تصغرني سنا ولكنها قد تكبرني حكمة وعقلا ! لكنها لم تدرك أنها ستفقد تلك الحكمة إن وجدت فيها ، لأن عاطفتها ستقتل كل حديث تخوضه .. فالعاطفة قبر للحقائق والوقائع وإن كانت مؤلمة . وما بين إصرارها على أن الشخص لو أحب شيء سيحب كل ما يشبهه بالاسم ، ونسيانها بان لكل شيئ شيئ يمتاز به أو حتى يُعاب به ، سقطت في فخ حبها لذلك الشيء مهما كان وجعلت نقطة قوتها في أن تلك الأشياء المتشابهة تجتمع في أن ( لكل شيء من اسمه نصيب ) فاتفقت معها في نقطة جلية ولا غبار عليها واختلفت معها في صلب الحوار ومربط الفرس فيه بأننا لو أحببنا صالح وكان صالحا فعلا فيعني أن كل شخص اسمه صالح مثل ذلك الذي أحببناه وذلك خطأ عظيم فليس كل صالح صالح أو بما سُمي به أو سيقوم بما قام به من أحببنا وقس على ذلك .. مما جعلني أتيقن بأن الحياة تحتاج لمواقف وتجارب وخبرات حتى نتحاور في أمورها أحيانا وليس العلم وحده أو القراءة وحدها كفيلة بأن نتخذها حجة وحاجة .. فالقواعد لها شواذ ولا يمكننا الأخذ بها أو ببعض من كل ! وهنا أجد أن أختي قد سُلبت تلك الحكمة .. وفي ناحية اخرى من العالم وفي بر...

السفر .. حكمة وحقيقة ١

صباح تجلى بعد كحلة ليل دامس .. يتغنى بزقزقة عصافير شجية تيقظني بعد ساعات مشقة وعناء تصف المعنى الحقيقي لـ ( السفر قطعة من العذاب ) !!  وكأن الفجر لم يكن ذا صوت حي هنا وسط زحام البنيان وصخب أصوات ما بداخل العمران على خلاف ما قد تستيقظ عليه من نقاء صوت يحدث رنين داخل أذنيك عنوانه ( الصلاة خير من النوم ) ولكن هذه المرة بالطريقة (الإندونيسية) !  الكل هناك يقارع الوقت ويجاريه فالشوق في أرواحهم لما حولهم تلقائي ، كما الصباح تماماً يهيج حباً لأجفان طواها نوم ليل هاديء ، والحب في أنفسهم لقول الرحيم ( وجعلنا الليل لباسا ، وجعلنا النار معاشا ) ..  وكأني أتلقى أولى الدروس على طريقة صفعة أتت على الأمر المكروه في حياتي ( السهر وانقلاب آية الليل والنهار ) !! شعب ترى البسمة عنوانهم لتسهل بعدها كل العناوين فلا إحباط إلا وقُتِل بالأمل ولا كسل إلا وحرَّكه العمل ، ولا حقد ولا حسد فبدايتهم دوماً بوعود يقطعونها على أنفسهم ومع الواحد الصمد ، وكأن الثورة فيهم بالحق على الباطل وبالعلم على الجهل .. فيطيب يومهم بطيب أنفسهم ..  فتجد الحب عنوانهم لدينهم ، لعلمهم ، لعملهم ، لوطنهم ، لغايتهم ، لأ...