طريق الأحلام ..



( أيما شيء تحلم به فأنت تستطيع تحقيقه ) ، إنها مجرد مقولة ولكنها  بالمجمل ليست بالسهـلة  !

إنه من دواعي سرور الذات الحالمة أن تتحدث في البداية عن ( مشكلة ) في الحـياة قد تكون مخجلة نوعا ما ولكنها واقع لا يمكن تجاهله لأن أهم ما قد تُنعت به تلك المشكلة ( النـمو والقرب ) وفعليا لا تتقن الابتعاد من تلقاء نفسها !

تستيقظ لتجدها تتكرر كما كانت بالأمس ، تهرب منها وكأنها تطاردك كوحش أتقن مهارة السرعة يوما بعد يوم وقد قيل يا عزيزي الهارب ( اللي يخاف من الجني الأزرق .. يطلع له ) ، ولن تغلب الوحش سوى بمواجهته من خلال مكامن قوتك والتركيز على نقاط ضعفه لتحصل على ( مكافآتك ) بالانتصار ، لترى الجانب المشرق منك بتحقيق الوفاء لذاتك من خلال تغلبك على مخاوفك .
تصبح ( الأحلام ) حقيقة إن نجحت في تجاوز المشكلة الكبرى والتي تتمثل في خوفك ، إلى تلك المشاكل الأخرى المختفية خلفها والتي تتحطم بتحطم أكبرها وكأننا نتحدث عن حياة الأفعى المتعلقة برأسها .
إن التعامل مع ( حقائق القلق ) التي تعلمها عن نفسك وتتجاهلها لجهلك بالمواجهة سيجلب لك ثروة من الأحلام المنتظرة .
الامتحانات ..
العلاقات السيئة ..
المماطلة ..
صعوبة التنفيذ ..
الهواجس المظلمة ..  وغيرها الكثير مما تتعنون تحت مفهوم ( القلق ) ، ستمنعك عن الانتقال من نجاح إلى نجاح آخر ، سترهقك وتستنزف من طاقاتك الكامنة !!

( القناعة كنز لا يفنى ) ، ومن اكتفى بما عنده أغناه الله وكفاه شر خلقه ، فلا تتساءل بحسد مشبع بإحباط عما هو مميز وفي متناول غيرك ، لا تكثر من سؤل لماذا فلان أو علان ، اعتن بنفسك ولا تكترث لما لدى الآخرين ، فالشعور بالذنب لنجاح غيرك هو فشل لك .

استعن بالله وتوكل عليه وانطلق نحو حلمك ( بالعمل له وعليه ) ، أعلنها بينك وبين ذاتك فمعظم الناس لا يحبذون العمل على أحلامهم.

( ماذا  لو ؟ ) عنوان من وإلى الشيطان مصدره الخوف الكامن من الفشل المعدي والمتعدي للغير ، فتجدهم يتوقعون السيئ من خلال غلاف ماذا لو ؟ !

( دائرة الارتياح ) التي تحيط بالكثير تسير بعجلة التباطؤ وتمنع التسارع ، توقفهم عن الاستمرار ، عن النمو ، عن التغيير ، عن التطوير ، تقلل من شأن التدرب ، فتبعدهم عن العمل على أنفسهم نحو العمل على أحلامهم !
إن سخرية العالم تقع على من لا هم له ولا همة ، فيبتعد كل البعد عن أهمية كينونته والسبب من وجوده ، فتُحجب بصيرته عن أحلامه وطرق الوصول إليها .

لأنك إنسان فأنت ( تستحق ) ما تريده لطالما أنه يرضي الله ثم يحقق معنى الاستخلاف في الأرض ، فاحذر من شعورك بعدم الأحقية ، ولا تسمح للآخرين بإبداء الآراء حولك فإن مصيرك ليس بأيديهم .
اعمل على أفكارك وشارك في رسم مستقبلك فقد خُلقت مسيرا ومخيرا على هذه البسيطة .

طور نفسك ، اطرد سارقي الطاقات من حياتك ، ابتعد عمن يقولون ما لا يفعلون ، اسع باتجاه معاكس لمن لا يسعون ، لا تجادل الجاهل واعرض عمن لا يهمهم التحدي وإنما في خانات الروتين والسكون يسكنون .. إنهم لا ينمون فقد امتنعوا عن الأحلام !

لا ترفض الحياة وعشها كما هي بتغيير ما فيك نحوها ولا تطلب المزيد لطالما أنك لا تزيد ..
يا عزيزي الحالم : ( إن الطيور على أشكالها تقع ) وإن المجانسة من مفاهيم الحياة الوجودية ، لا تحط نفسك بالخاسرين فتخسر ولا بالعاطلين فتتعطل ولا بالثرثارين فيكثر ضجيجك الممرض ، لذا أخرج الخاسرين من حياتك واخرج لأحلامك .


( لقد خلقنا الإنسان في كبد ) .. صدق الله العظيم !
حق علينا نراه ويتحقق فينا ، بعض الصعوبات والنكسات قد تواجهك في حياتك ولكنه الواقع ولابد أن تفهم أن الواقع يواجه برفض الاستسلام ، قاوم بالعمل والأمل فإن الله لا يترك عبدا التجأ إليه ثم عمل على ما تتمناه مقلتيه .

يا أحــبة ، نحن بصدد مواجهة الكثير من خيبات الأمل ، الفشل ، الخيانات ، الإحباط ، الظروف الصعبة والأعداء ولكن في خضم كل هذا سنعرف أنفسنا ونكتشف ذواتنا وذلك أهم ما في تلك المواجهات فهي معرفة ما كان مجهولا عنا في وقت ما سابقا ألا وهي ( العظمة التي تسكننا ) .
وإن إدراك تلك العظمة ستمنحنا القوة وتجعلنا أكبر من تلك الظروف والمواجهات ، فكن ضحية تلك المواقف ولا تكن ضحية الحياة !

فكر في حلمك واستيقظ منه إليه ، إن الحالمين كثر وكل حالم له الفرص الممنوحة لتحقيق أحلامه فإن لم تنتهز فرصتك فسينتهزها الآخرون وصولا لأحلامهم ، فلا لوم عليهم .
لا تتشكى كثيرا بلا فعل الكثير حيال وضعك ، قد لا يرى الناس ظروفك وطريقك أو حتى أحلامك ولكن لابد وأن تظهر ذلك لنفسك بصنع الاختلاف وفهم أهمية التغيير والعمل على نفسك .. أبدع فالحالم هو ( أنت ) ولديك كل ما يجعلك تحققه وتفوز .

اعملوا على أحلامكم  فالعمل  يجعل لإنسانيتكم معنى ، والأهم أنكم وأنتم في طريقكم تجاه أحلامكم لا تنسوا أن تعيشوا الحياة  ..



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فرد في علاقة مجتمع ..

الكلينكال .. في نقاط !