النهاية لكل البدايات ..
ها أنا ذا أستيقظ لأرى حلماً بات يحاصرني منذ عدة أسابيع فقد أصبح واقعاً أعيشه ولكنه مازال لا يُصدَّق بالنسبة لي كطالب طب ولكنه حلم دائم .. مؤقت في واقعه ..
نعم قليل من أيام الراحة التي تكون دواء لآلام استمرت لفترة وأحمد الله أنها حادة وليست مزمنة ..
فبالنسبة لنا نحن طلاب الطب كل ما يحدث معنا نجعله جزء من دراستنا وهذا ما أحسست به تماما تحديداً في هذا الترم من سنتي الثالثة ..
أيام تخللها الكثير لكن بشكل مثير .. فعواطف كانت أشبه بالعواصف ، وهدوء يسبب في اجتماعيتك قليلاً من النتوء !!
أما عن غربتك فهي بين أهلك .. وفقد بين صحبتك ..
تجد نفسك كماء ركد أو تغير لونه تحتاج إلى من يحركك لتعود صافياً ، وإنها الحكمة الربانية بحاجتنا لأهل وأصدقاء ومجتمع يبعدون عنا الجمود !!
لا بأس في نهاية المطاف نحن نعلم بأننا كنهر وسنصب فيهم كل ما يعكرنا لأنهم البحر الذي يلتقينا عند النهايات ليزيل ما يعكر الصفو !!
إنه جانب نفسي أدركته تماماً ، لكن الإدراك الحقيقي لقلوب تتبسم لنا ولكن لا يعلم عنها سوى قلوبنا !!
أما عن ذاك الجانب الذي دائما ما يثلج صدري وقد بدأت به حرفي .. ما أراه إن أويت إلى الفراش فحتى قبل أن أكمل تلك الأوردة أجد أني روحي قد صعدت لتموت موتة صغرى وتحيا على أحلام تعبر عما في نفسي لتتحدث عما يصعب على لساني النطق فيه .. وتكثر حينها !!
خسارة لا لا إنها ربح !! حديث نفس و أمنيات ، مخاوف ، هموم وكثير من الآمال .. هي قلب الحدث هنالك !!
أسافر فيها .. لكن المؤسف أن هذا جُلَّه بالنهاية أعرفه بشكل متقطع أو متسرع لأستيقظ على منبه مؤلم يخبرني بإكمال مسيرة الألم !! فأستيقظ على الأمر المضحك المبكي ..
الأفكار العميقة من منظور آخر تزورك في مثل هذه الأوقات لتشجعر فجأة بأنها تستعرض شجاعتها عليك الآن !!
رغم ذلك إلا أن الرأي الممتليء بيقين العقل والقلب معاً تجده هو المحطة الأخيرة لفكرتك ..
فكرة قد تكون لاسعة أو فاجعة .. وربما مريبة غريبة .. وقلَّ ما تكون هانئة هادئة !!
أما عن أكثر ما تفاجأت منه وأصابني بالذهول Medical student syndrome !!
رحماك ربي فعلاً حدثتني نفسي بهذه الحالة بل ووصلت لدرجة التشخيص أما عن اتصالي بـ حمزة بالي !!
حمزة : أهلا
أنا : أقلك أنا معايا كدا وحأروح للدكتور بعد المعمعة !!
حمزة : استغرااااب منه ومحاولات لإنكار ورمي الفكرة لقوقعة الهاجس ..
إنها هواجس وتكرارات لمخاوف لقنت عقلي الباطن درساً بلا معرفة مني ولكن بمعرفة أني السبب المجهول في ذلك التلقين!
ونعم أدركت أنها بسببين : فحرصي الشديد على الفهم و ولفظاعته وخوفي منه أفضى لحصول ما يُخيف !!
حيث قيل قديماً :
فقلت لقلبي إن نزا بك نزوة ..... من الهم : أقْصِر ، أكثر الخوف باطله
وذلك يقتضي بأننا كطلاب طب قد نحتاج دوماً لأطباء نفسيين !!
ولطالما أجزمت بأن الأطباء النفسيين أيضاً يحتاجون لأطباء نفسيين .. لذا يبقى الإله هو من يعالج نفسياتنا ..
بالنسبة لنا في طيبة !! وجود مسكن روحي بجانب سيدنا الروحي جدي المحمدي عليه الصلاة والسلام يجعلنا نهرب من نفسياتنا لنفسيات النقاء !! وكفى بذلك
كل ذلك في جانب ويبقى ذلك الجانب الذي كان عيدا للعالم الآخر من تلك الديانة الغير مسلمة ولكنه حُبِبَّ لشخص عاش عندهم فأحب أن يشعرنا به ويلقي هديته علينا من خلال طاولة وكرسي !!
نعم اعتقد أن ( نجاح ) غيره ( خيانة ) لرفعته ..
لكن ظلمه ما هو إلا اعتداء منه على نفسه ،، وليعلم أنه حفر قبورا من أسئلة الاحتجاج ولم يصن حداثته وحضارته الخواجية !!
لا بأس جعل الله لنا سلاح بالدعاء ولكن رفقا به .. لاحقاً سنحدد نوع الطريقة المرادة من خلال الدعاء فالآن ليس من اهتمامتي الدعاء عليه ..
لم أعد أعرف عن ماذا سأتحدث بعد فقط سأذكر أننا كطلاب طب نحتاج لمجاهدة أنفسنا دوماً للتخلص من أنانيتها ونحافظ على الجزء المسمى بالأنانية لمساعدة الغير في الإعطاء .. فحرمان الغير من الحقوق ،، بخل من النفس ولها عقوق
العزيمة والإصرار في نفسي ارتفع معدلها بفكرة : فترة المعمعة ( الاختبارات ) قصيرة في مظهرها ومحدودة فلا تسمح بالانشغالات التي تحد من التحقيق المطلوب وتشل العقل وتقطع اللسان الموهوب .. فجزئية فقد المعثرات والملهيات مصباح لنهاية صحيحة صحَّت وجازت لها
ولم يبقَ سوى ذكر أن البداية هي النهاية والنهاية استمرار للمنظومة فهي بداية أيضاً !! فكانت هذه المعمعة تحديداً النهاية التي بدأت معها مفهومات تقوقعت جيداً لتعيش المستقبل وتبنيه بأمل وتفاؤل !!
نهاية ..
أمي يا جنة الله في أرضه وأبي يا سندا في فعله وقوله لا مسيرة لي إلا بكما ولا حياة ناجحة إلا بطعائكما بعد توفيق الله
وتلك الأسرة التي أنا جزء منها فتتعدد الأنوار بأعينهم فأستمر وابتسامة من أخت صغرى باتت تمر بمراحل طفولة تشعرني بحياة أجمل .. لأكون ابنا لجدة أتقنت تربية تراها تكبر أمام عيناها وعمة تبنَّت طبيبا بحبها له .. تاركا الحديث عن أصدقاء كالأخوة جمعهم نفس الهم ولكن لم تلدهم نفس الأم ..
وأستفرد ختاما بنفس متعلمة يحسن ظنها بالناس والحياة ، انتزعت الخيبة وعالجتها بكلمات حب وأمل تُرجمت على مسامعي باستمرار وعمل .. فكان الوقوف المعنوي والدعم النفسي بجانبي لأتحدث بما تحدث به شيخي المحبب العودة " إن حالت ظروفي دون لقياك فالقادم أجمل ، وإن فات العمل فلا يفوت الأمل " .
خسارة لا لا إنها ربح !! حديث نفس و أمنيات ، مخاوف ، هموم وكثير من الآمال .. هي قلب الحدث هنالك !!
أسافر فيها .. لكن المؤسف أن هذا جُلَّه بالنهاية أعرفه بشكل متقطع أو متسرع لأستيقظ على منبه مؤلم يخبرني بإكمال مسيرة الألم !! فأستيقظ على الأمر المضحك المبكي ..
الأفكار العميقة من منظور آخر تزورك في مثل هذه الأوقات لتشجعر فجأة بأنها تستعرض شجاعتها عليك الآن !!
رغم ذلك إلا أن الرأي الممتليء بيقين العقل والقلب معاً تجده هو المحطة الأخيرة لفكرتك ..
فكرة قد تكون لاسعة أو فاجعة .. وربما مريبة غريبة .. وقلَّ ما تكون هانئة هادئة !!
أما عن أكثر ما تفاجأت منه وأصابني بالذهول Medical student syndrome !!
رحماك ربي فعلاً حدثتني نفسي بهذه الحالة بل ووصلت لدرجة التشخيص أما عن اتصالي بـ حمزة بالي !!
حمزة : أهلا
أنا : أقلك أنا معايا كدا وحأروح للدكتور بعد المعمعة !!
حمزة : استغرااااب منه ومحاولات لإنكار ورمي الفكرة لقوقعة الهاجس ..
إنها هواجس وتكرارات لمخاوف لقنت عقلي الباطن درساً بلا معرفة مني ولكن بمعرفة أني السبب المجهول في ذلك التلقين!
ونعم أدركت أنها بسببين : فحرصي الشديد على الفهم و ولفظاعته وخوفي منه أفضى لحصول ما يُخيف !!
حيث قيل قديماً :
فقلت لقلبي إن نزا بك نزوة ..... من الهم : أقْصِر ، أكثر الخوف باطله
وذلك يقتضي بأننا كطلاب طب قد نحتاج دوماً لأطباء نفسيين !!
ولطالما أجزمت بأن الأطباء النفسيين أيضاً يحتاجون لأطباء نفسيين .. لذا يبقى الإله هو من يعالج نفسياتنا ..
بالنسبة لنا في طيبة !! وجود مسكن روحي بجانب سيدنا الروحي جدي المحمدي عليه الصلاة والسلام يجعلنا نهرب من نفسياتنا لنفسيات النقاء !! وكفى بذلك
كل ذلك في جانب ويبقى ذلك الجانب الذي كان عيدا للعالم الآخر من تلك الديانة الغير مسلمة ولكنه حُبِبَّ لشخص عاش عندهم فأحب أن يشعرنا به ويلقي هديته علينا من خلال طاولة وكرسي !!
نعم اعتقد أن ( نجاح ) غيره ( خيانة ) لرفعته ..
لكن ظلمه ما هو إلا اعتداء منه على نفسه ،، وليعلم أنه حفر قبورا من أسئلة الاحتجاج ولم يصن حداثته وحضارته الخواجية !!
لا بأس جعل الله لنا سلاح بالدعاء ولكن رفقا به .. لاحقاً سنحدد نوع الطريقة المرادة من خلال الدعاء فالآن ليس من اهتمامتي الدعاء عليه ..
لم أعد أعرف عن ماذا سأتحدث بعد فقط سأذكر أننا كطلاب طب نحتاج لمجاهدة أنفسنا دوماً للتخلص من أنانيتها ونحافظ على الجزء المسمى بالأنانية لمساعدة الغير في الإعطاء .. فحرمان الغير من الحقوق ،، بخل من النفس ولها عقوق
العزيمة والإصرار في نفسي ارتفع معدلها بفكرة : فترة المعمعة ( الاختبارات ) قصيرة في مظهرها ومحدودة فلا تسمح بالانشغالات التي تحد من التحقيق المطلوب وتشل العقل وتقطع اللسان الموهوب .. فجزئية فقد المعثرات والملهيات مصباح لنهاية صحيحة صحَّت وجازت لها
ولم يبقَ سوى ذكر أن البداية هي النهاية والنهاية استمرار للمنظومة فهي بداية أيضاً !! فكانت هذه المعمعة تحديداً النهاية التي بدأت معها مفهومات تقوقعت جيداً لتعيش المستقبل وتبنيه بأمل وتفاؤل !!
نهاية ..
أمي يا جنة الله في أرضه وأبي يا سندا في فعله وقوله لا مسيرة لي إلا بكما ولا حياة ناجحة إلا بطعائكما بعد توفيق الله
وتلك الأسرة التي أنا جزء منها فتتعدد الأنوار بأعينهم فأستمر وابتسامة من أخت صغرى باتت تمر بمراحل طفولة تشعرني بحياة أجمل .. لأكون ابنا لجدة أتقنت تربية تراها تكبر أمام عيناها وعمة تبنَّت طبيبا بحبها له .. تاركا الحديث عن أصدقاء كالأخوة جمعهم نفس الهم ولكن لم تلدهم نفس الأم ..
وأستفرد ختاما بنفس متعلمة يحسن ظنها بالناس والحياة ، انتزعت الخيبة وعالجتها بكلمات حب وأمل تُرجمت على مسامعي باستمرار وعمل .. فكان الوقوف المعنوي والدعم النفسي بجانبي لأتحدث بما تحدث به شيخي المحبب العودة " إن حالت ظروفي دون لقياك فالقادم أجمل ، وإن فات العمل فلا يفوت الأمل " .

تعليقات
إرسال تعليق