بين العقل والقلب ..

تكرارات مستمرة على اللسان ، تصيببه بشلل مرتبط بالأذهان !!
فيصبح العقل بين باطنه وظاهره مصطف , لا يعرف من ضده أو مع من سيهتف !!
فيكون الجُبْن محض تفكير عاجل أو خوف بلا دراية منا لأجل الحب وطلباً للقرب ..

مجرد هلوسات وكلمات ترتص دوماً هكذا عند الغضب وتصيبها جرأة ممتنعة فتطلق اللص الذي بداخلها ليقتحم قلوب من نحب في غفلة منهم محاولة السرقة ولكن بأسلوب مخالف فنضع فيهم ما يسلبنا منهم ..

نعم إنها الاعترافات والخوض بصراحة الكلمات التي يريد قلبنا الإفصاح بها ولكن يمانعه اللسان بسيطرة العقل المصاب بمرض الخوف ، لكنه قد ينسى أنه قد يفضي بنفسه إلى حصول المخوف !!

فتصبح الحيرة هاجسنا الذي لا ينفك عن عقل العقل وعقل القلب ، فينبض كلاهما على عجل محاولة من معاكسة الهدوء الذي أصاب حروف نَعْت أحبتنا ببعض الكلمات ..
فتبحث الكلمات عن كلمات معبرة بما يكمن داخل حروفها تجاههم لكنها بالمقابل مُفعِّلة لـ(فلتر) يعطيهم حقوق حبهم أيضاً ..

هم بالمقابل لماذا لم يشعروا بدون حراك منا ؟ لماذا لا يحاولون حتى التحرك نحونا قبل التحرك نحوهم ؟ هل يثقون بعجزنا عن إعجازهم نحونا بحقيقة تؤلمهم ؟ أو أنهم يعشقون الإبقاء على قاعدة ( اللي في القلب في القلب ) !!

وهنا يَحمَى الوطيس بين معركة أطرافها عقل وحقيقة وقلب ، وكرامة وخوف وحب !!

سيهيمن الخوف على كل الأطراف ليُسيِّسَهم بما يريده !!
فالعقل قوي وذا خوف ناقص فيتحول لضعيف بتهوره واندفاعه !!
والقلب ودِّي وذا جبن زائد فتُبقي عاطفته على مافيه بداخله !!

أما الحقيقة وهي الألذ رغم شدة مرارتها ستفتح دائرة مغلقة لها أقطار متعددة نقاطها كرامات جريئة تملك جيشاً من الكلمات والعبارات ما إن تحركت سَريَّاتها حتى أودت بهزيمة ساحقة لمن تواجهه !!

فتكون محاولاتنا أن نُكرِه المقابل على استقبال الهوائل ، وكأننا أُصبنا بالعداء والدهاء ..
لكن لو يعلمون أننا ما بين قولها بلغة الرسائل وبالقلم المجامل .. وما بين الصمت المتحدث بلغة شعر الضجيج المُتجاهل !!

أما عن ذلك الطرف الذي يصيب قلوبنا بحدة المرض ويتصرف ببطش وترف ( الحب ) !!
فتراه ما بين الكُره والإكراه لذاته وهنا يكمن التضاد من أجل من نحب .. فيتحدث بهدوء الصدق وبلين القرب والرفق .. ولم يعلم أنه الأضعف بأسلوبه رغم فعاليته المقتولة بفعالية التجاهل من الحب المُخَاطب !!

نحاول أن نعجز إلا أننا نعجز عن العجز ، فنعلم أن تعبيرنا عما في قلوبنا للآخرين لا ينبع من معركة ضدهم وإنما من معركة لأجلهم وتلك خطيئة بحق أنفسنا ولكنها حسنة بحقهم لابد أن نتناسها ليتذكروها ..

فنحن وطن والحب مَلِكَهُ المُعبِّر (الصالح) وبطانته هي العَجْز عن تعابير كمدن أمراؤها صفاتهم الكره (الطالح) !!

دوما سيكتب لنا الزمن عبارات متضادة عنا وعن أحبتنا ، فمرة تكون منا لهم ومرة تكون منهم لنا .. ومرات ستكون كشتائم لطيفة معززة بالحب لكن لتزيل عكرة الجو الصافي بيننا ولتنمِّي حوارات شفافة نتقن حديثها باستمرار ..

لابد لنا أن نعي تماماً قول أحد الحكماء لابنه " يا بُني ، إذا أساء إليك أحدهم فلا ترد عليه ، واطلب منه أن يمهلك حتى الغد ، ثم عُد وقل له ما شئت ، لأنك ستحرر حينها غضبك "


وكفى بقلب مُحب مُعبر صريح مُريح لا يحب أن يجرح أو يبقى جريح ..
وتكتمل المنظومة والعلاقة السليمة بعقول راقية حكيمة !!

وآن للعقل والقلب ، أن يخاطبا بكل صراحة من نريد أن يكونوا دوماً منَّا بالقرب ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طريق الأحلام ..

فرد في علاقة مجتمع ..

الكلينكال .. في نقاط !