خاص لأسرة ( نادي طيبة الطبي )

لم أعد أعرف كيف هي البدايات التي تكون بعد أجمل النهايات .. وكما أقول دوما البداية تجرُّ نهاية ، لكن الحديث عن النهاية و هل بإمكانها أن تبدأ بداية أجمل من تلك التي أنهتها ؟!

أحداث توالت لتقودني إلى كلمات متخبطة متبعثرة محاولاً لم شتاتها عنوانها الشكر والامتنان والتقدير والاحترام ..

لتكون مدينتنا ليست ككل المدن والتي تطلب شباباً يصنعون عادات تجمِّلها وأمجاد تجعلها شابة إن أشاختها الظروف .. فهي جميلة بالأصل بجمال ساكنها سيد الكون لتورِّث أجيالا جميلة مُجمِّلة .. شبابا يفرضوا أنفسهم بعلمهم وعملهم وطاقاتهم الجبارة والمعطاءة ..

ولتكون مدينتنا منزلاً حيوياً تسكنه أرواح شابات يبذلن ولا يذبلن .. تاركين حب تكرار الاختيار لهن لو أعطيت المدينة حق اختيار (أي فتيات العالم ستختار؟) ! فعطاء بناتها تربة تُزرَع وثمر يُحصَد ..

فاضت السعادة بين جنبات كلماتي لتكون كل جوانب الحديث لدي مبتهجة محاولا من خلالها إيصال حلاوتها لأبعد أثر .. فالسعادة في صرحنا ليست بخبر مُنتظر وإنما بنجاحات ودروس متكررة وعِبَر .. إنها إحدى تلك المنح التي كنا نقدمها لغيرنا من خلاله بالسهر !!

قد يتخيل لحضراتنا أننا قد فعلنا إنجاز ولم يصيبنا العجز وإنما كانت لحظات وكأنها إعجاز !! نعم هي كذلك وبدون قد وحقيقة ليست خيالية ، فما حصل من إنجاز ليس حكرا على أحد وإنما على عِظَام مثلكم يصنعون تاريخ لأنهم أبدعوا وبحب فعلهم نجحوا !

رغم محدودية فترات العمل ، ومعوقات الحياة التي تزاحمنا بلا ملل أو كلل !! إلا أننا رفضنا الكسل وتفكرنا بأمل ودعونا الرب عز وجل بأن نكون أصحاب قول وفعل ، وانتظرنا المُخرَج المُتقَن بقلبٍ واحد صادق مخلص مؤمن !!
وكانت طرقنا محفوفة بالحماس لذا كان هذا الإنجاز ..

وأعظم إنجاز يُقدَّم لنا كشباب وشابات هو أعمال نيِّرة وخبرات مُغيِّرة وشخصيات مُبشِّرة وخدمات وابتسامات في قلوب كانت وتكون وستكون مُعمِّرة ..

لأن المثالية أمر محال فكان كل قائد في إنجازنا مثالياً في عين نجاحنا ، فانقرض كل حاسد وهُزِم كل حاقد ، ولم يكن قائدا واحد بل صنعنا قائدين وقائدات يحركون الماء الراكد .. وكانوا كذلك لأنهم حمَّلوا أنفسهم مصداقية قولهم وفعلهم !!

يبقى تساؤل الأحداث .. كلما عرفت عقلا لا يعي خطر مرضه أو مصير حالته ( هل فتحنا له طريقاً متسعاً يقوده لحديقة خضراء تهنأ بها صحته ) ؟!
والجواب هو ماكان ومازال وما سيستمر صداه من أفواه الرضا من أولئك البشر .. وقبل ذلك رضا أنفسنا بأن ما فعلناه ( مُعتَبَر ومؤثِّر ) !!

الحياة متعة وأحد أهدافنا بها المتعة بل وحتى الآخرة فهنالك المتاع الحقيقي ، فمهما التفَّت بنا طرقها وتمايلت لنحاول أن نستمتع أو حتى نخلق متعتنا بالقناعة وبعطايا الرب والتي كل جوانبها ممتلئة بالحب ..
والأهم إن كان مُفسد المتعة بين يديك فلا تسأل عنه وفيه فتلك هي البداية للحظة إفساد متعتك!

أكثر ما يمكن أن يُقدَّر من كل البشر هو عمل إنساني فيه كل المَنْح للنعمة الممنوحة لنا من مانِح كل المِنَح .. ( الصحة ) ، فسنصلهم بعون الله لأن صحتهم هي حياتهم وهي المعنى الذي تكمن فيه معاني الأمل والراحة والحب !

شجاعة النفس وبالأخص الأدبية تكمن في الاعتذار بكلمات مناسبة على لحظة لم تكن مناسبة ، ولأنكم إخوة وأخوات لغد ولليوم وأيضا للأمس حُقَّ لكم الاعتذار عن كل خطأ وإن كان مصدره الهمس ..

قبل عدة شهور كانت كلماتي هذه في مهب الريح والآن على حائط هذا النادي وبكل قول صريح ..
ضمير الجمع يشملكم باحترام وتقدير وإن فرقت مصطلحات التأنيث والتذكير ..

نادي طيبة الطبي بكاااامل تفاصيله وأناسه ومن شعر بحق بمعاني عظمته وجميل إحساسه وتفانى في عمله وإخلاصه ..
شكراً لكم ودعوات الرب دوما لكم وتشملكم ..
فأنتم النَفَس النفِيس لنادٍ في مدينتنا هو العريس ..

للأسف لم أعرف كيف أُخرِج حتى جزءا من مشاعر #صحتك_بالدنيا

ولكن كل ما هو في القلب يبقى في القلب ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طريق الأحلام ..

فرد في علاقة مجتمع ..

الكلينكال .. في نقاط !