المشاركات

عرض المشاركات من 2014

حُلم .. بيقظة الواقع

صورة
في تناقض بين يقظتي وبين ما قد نراه في النوم أصابتني أفكار وخلجات أبحرت بها نفسي على السبيل التمنّي تحت إطار الكينونة من عدمها وقد تعطّشتُ لدوافع ورغبَات لم تقَع بعد في الواقع ، ترجمتُ ذلك إلى سؤال أحسبه لمحة استطلاعية عمّا إذا كنتُ وحدي أحدث نفسي بتلك الطريقة أم أنّ الكل قد أصابه ذلك النوع من الحديث ؟!  فكان السؤال عن ( أحلام اليقظة ) ..  دعوني أقف موقف السائل الذي لا ينتظر إجابة القاريء ولكن ينتظر من القاريء جواباً يخصّه هو !  بدايةً لنتفّق على أن ( التخيّل ) طريق البداية للوصول إلى نهاية الاستجابة لتلك الأحلام ودوافعها ، موضَّحاً ذلك لاحقاً - لماذا نرى أموراً بينما تكون أعيننا مغلقة ؟ - هل تدرّبنا على التخيّل أم أنه مرحلة لم تكن تنفك عنَّا منذ طفولتنا ؟  - لماذا تجوع أو تتساقط قطرات لعابك عندما تتخيّل صحنا تشتهيه ؟  - لماذا يتمتم الشاعر بكلمات العشق إن تخيّل جمالاً استفزّ قريحته ؟  - لماذانحاول رسم الشكل المناسب لأصواتاً نسمعها ولا نراها ؟  - أخبرني عن سبب سقوط دمعة حزن عند ذكر شخص ما قد فقدناه والعكس ؟  - هل تقرأ الق...

اليوم الوطن .. وكل يوم هو الوطن !

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله الذي أعزنا بالوحدة ، وأغنانا بالخيرات منذُ طويل الأمد والمدة .. الحمدلله الذي رزقنا الأمن والأمان ، وحفظنا بالتقوى والإيمان .. نحمده سبحانه على خدمة البيت العتيق ، والوجوه المتجهة نحوه ، والسكنى بجوار الحبيب والاحتفاء بزواره . ثم الصلاة والسلام على النبي الأكرم ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .  أيها الحفل الكريم . السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .. في مساء أنتم صداه ، ونوركم شع فيه بكل اتجاه ، ورسمتم بابتسامتكم لوحة .. لوطن  أخضر  يحبه الكل ويهواه . فتحية لكم .. ورودا أنثرها على جبل أحد وفي سماه ! هو تاريخ .. كتب بانتصار ، صنعه الأخيار وبناء شامخ أسسه العظماء الكبار .. هو تاريخ .. توحدت فيه الصفوف  ، وارتفعت فيه الأصوات بـ لا إله إلا الله فاندثرت مشاعر الهلع والخوف .. هو تاريخ للزمان ، والزمان به ! العام ( الرابع والثمانون ) منذ توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وطيب ثراه . اليوم الوطني للملكة العربية السعودية .. مناسبة لنا جميعا لكنها ليست كأي مناسبة ، ف...

طفولة حياة ..

كَبِرتُ ..  لكنني لن أنسى لحظات وأيام احتضنتني عندما كُنتُ نعمة لحياة عظيمة تكمن عظمتها في قبلات من أب وأم قُدِّمت منهما كحلوى .. وما زالت باقية فيني !  الحـياة فرصة تسلب الكثير لكنها تمنح وتقدم الأكثر ، تحيطنا بفرص السعادة وتشعل فينا شعلة التجارب : للخير وللشر ، حتى نصبح خبراء مسافرين إليها أو جُهلاء مبتعدين عنها لا نعرف هل نحن من نحتاجها أم هي التي تحتاجنا ؟!  صحيح ،، تحتاجنا فتجتاحنا بعشق منذ الطفولة نحو البكاء والكثير من القهقهة ، نحو البراءة وبعضاً من نقاء الجرأة ! والأهم ما تكوِّنه لنا في الأصدقاء ، والحب العذري الطفولي ، والثرثرة مع الحفظ ، والبحث عن الجديد لنبذ المُستَهلَك القديم ورؤية المجهول لتعريفه !  فتتربَّى فينا مهمَّات الصدق والكذب ، والمشاكسة المتبوعة بملاطفة ، وسوء الظن المعقود على ابتسامة ، وبساطة تولد من مهد العفوية ، والتغابي المبني على التذاكي !  فتصل فينا الحياة لِروح أساسها الصفاء ويتبعها بعضاً من الدهاء الذي سيجعل منَّا كبرياء يتحدَّى صعابها الخفيَّة بإزالة ستار الوجهة الحقيقية .. لننطلق في مسرحية بمختلف الفئات العمرية !  اليوم وفي ب...

حتى التقدير .. مُتَبَادَل

سادت أخلاق الاحترام والتوقير في صحبة الحبيب عليه الصلاة والسلام مع الكل ، فكانت الدليل الجازم على ضرورتها في كل حقول العلاقات البشرية ! الاحترام والتوقير للغير نابع من احترام وتوقير للذات .. فيكون إعداد ذاتي وإعداد أيضاً لذوات أخرى متى ما وضع كل أمر في مكانه ! بل قد يصل الاحترام والتقدير إلى مرحلة عادلة من الإنصاف على جهود مبذولة وإن كان بدون كلمات إطراء أو مديح بإسراف .. وإنما مجرد إحترام وتوقير يجعل الكثير من التقدير  ( المحــفز ) ..  استمرارية الاحترام والتقدير والتوقير أمر إلزامي للاستمرارية ..   إن الكرامة البشرية .. كرامة من الله نعطيها لغيرنا كي تلقاها أنفسنا فتكون القيم محسوسة وملموسة لا مشاعر تُقال وتُكتب على هوامش المسودات ..  ولننظر لفعل النبي الحبيب عليه الصلاة والسلام حينما امتدح أحد الصحابة ( عمير بن عدي ) الأعمى .. حيث قال الرسول : إذا أحببتم أن تنظروا إلى رجل نصر الله عز وجل ورسوله فانظروا إلى عمير بن عدي ، فقال عمر بن الخطاب : انظروا إلى هذا الأعمى الذي يسري في طاعة الله تعالى ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : لا تقل أعمى ولكن ( البصير ) ، فسمى رسول...