اليوم الوطن .. وكل يوم هو الوطن !

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله الذي أعزنا بالوحدة ، وأغنانا بالخيرات منذُ طويل الأمد والمدة ..
الحمدلله الذي رزقنا الأمن والأمان ، وحفظنا بالتقوى والإيمان ..
نحمده سبحانه على خدمة البيت العتيق ، والوجوه المتجهة نحوه ، والسكنى بجوار الحبيب والاحتفاء بزواره .

ثم الصلاة والسلام على النبي الأكرم ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

 أيها الحفل الكريم .

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..

في مساء أنتم صداه ، ونوركم شع فيه بكل اتجاه ، ورسمتم بابتسامتكم لوحة .. لوطن  أخضر  يحبه الكل ويهواه .
فتحية لكم .. ورودا أنثرها على جبل أحد وفي سماه !

هو تاريخ .. كتب بانتصار ، صنعه الأخيار وبناء شامخ أسسه العظماء الكبار ..
هو تاريخ .. توحدت فيه الصفوف  ، وارتفعت فيه الأصوات بـ لا إله إلا الله فاندثرت مشاعر الهلع والخوف ..
هو تاريخ للزمان ، والزمان به !

العام ( الرابع والثمانون ) منذ توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وطيب ثراه .

اليوم الوطني للملكة العربية السعودية .. مناسبة لنا جميعا لكنها ليست كأي مناسبة ، فما تحلمه من معان خالدة كتبها رجال مخلصون بذلوا وأعطوا وضحوا من أجل ولادة دولة فتية عصرية متطورة آخذة بأسباب التقدم وسباقة للخير بكثير من الرقي فكانت عنوان الازدهار .

إن من أجل نعم الله علينا أن جعلنا أبناء هذا الوطن الذي نفخر به كمواطنين سعوديين وتفخر به الأمة العربية وكذلك الإسلامية ، كيف لا ؟!
وهو وطن الدين والشموخ ، وطن العزة والإباء ، وطن الحمية والنبل والوفاء .

وإنها لنعمة وشرف لي أن أكون ابنا لهذا الوطن العريق ولهذه المدينة الحبيبة ومتحدثا بالنيابة عن شبابها بكل حب وفخر ، وبكلمات هي غيض من فيض مافي قلوبهم لهذا الوطن الحبيب .

ترامت أطراف وطننا وتباينت تضاريسه من صحاري شاسعة وجبال شاهقة إلى شواطيء ذهبية وبحار لامعة ، ضمت في قلبها وطنا هو منبع العقيدة الصافية ومهبط الرسالة المحمدية الخالدة ، فسخر الله ثلة من القيادات المتعاقبة والتي جاهدت لرفع راية الإسلام دوما والحفاظ على الأمن والأمان .

فشعارنا دوما البقاء فيظل هذه الراية حاكما ومحكوما ، حاملين في قلوبنا دستورنا المشرع من فوق سابع سماء .. محافظين على هذه الأرض بكل ما نملك .

ولي وطن آليت ألا أبيعه .. وألا أرى غيري له الدهر مالكا
عهدت به شرخ الشباب ونعمة .. كنعمة قوم أصبحوا في ظلالكا
وحبب أوطان الرجال إليهم .. مآرب قضاها الشباب هنالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم .. عهود الصبا فيها فحنوا لذالكا

فاليوم الوطن .. وكل يوم هو الوطن !

الوطن : قادة وشعب وحب و ولاء وتضحية .. في زمن الخير ، وظل حكومة الخير نحتفل نحن الشباب معكم وقولنا من قولكم ولكن ! بحماس المستقبل المزدهر ، وبقيم إسلامية ممزوجة بحكمة الماضي سنستمر ، ممثلين ديننا و وطننا ورافعين رايتنا راية الإسلام معتصمين بحبل الله ، هدفنا الإنسانية وبناؤها .

وأخيرا ..

بكلمات الإيجاز الذي لا يستحقه وطني ، فالوطن يستحق منا الكثير الكثير



إن الحديث عن حب الشيء أحيانا لا يعنيه لزاما عند البعض ، لذا نحن الشباب سنكون قلبا وقالبا وستكون أفعالنا المثبتة لحب ديننا ومليكنا ( ملك الإنسانية ) حفظه الله و لوطننا دليلا مرسخا فينا .. وليس بالغريب على أبناء هذا الوطن المعطاء الذي دوما ما يتوسم فيه فيه شعبه وشبابه خيرا بكل ما يحقق لهم الحياة السعيدة الآمنة الممتلئة بأسباب العيش الرغيد .. فهو الوطن وليس لنا مكانا سوى الوطن .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طريق الأحلام ..

فرد في علاقة مجتمع ..

الكلينكال .. في نقاط !