قلب ذا مبـدأ ..
إن قلبا صادق امتلأ بالحب لابد وأن يكون ذا حقيقة صافية من كل الشوائب والشكوك حول جميع المكاشفات الكونية التي قد يكثر حديثها وجدلها فاضحا عناوين التغيير الإيجابي أو السلبي في حياة إنسان ما ! ولأن القلب ( كون ) بأسره فكانت حوله رحلات إما إليه وإما بعيدا عنه وباعتقادي أن الرحلات إليه ستكون في حالة ما ذكرته في البداية من صدق ومطارها الحب ، وستنطلق بعيدا عنه إن خالف ذلك بإمرة مطارات جميع المشاعر المنافرة للحب والصفاء . وهذا الفاضل نجيب محفوظ يتحدث عن شيء يلامس حديثي بشكل أعمق : ( زمن المباديء مضى ، وهذا زمن الهجرة ) ! وأربط حديثه هنا بأعمق ما يسكن القلب ويقوي الشخصية ألا وهو ( المبدأ ) ، فالذوات تتربى في كنف مبادئها سواء كانت صالحة أم طالحة وهو ما يعطي الإنسان قيمة وقوة توظفه على هذه البسيطة إما بالخير أو بالشر . قد نجد الخلاصة والمعيار الفكري والأخلاقي متشابه تماما في الأطفال والمنعكسة على سلوكهم الطفولي النقي الذي كان حقل خصب لبناء المعتقدات والمباديء الصحيحة والراسخة بفطرة الله التي خلقه عليها والإنسانية المقذوفة في روحه ثم من خير تربى عليه في كنف والديه ، حتى يخوض ذلك الطف...