قلب ذا مبـدأ ..
إن قلبا صادق امتلأ
بالحب لابد وأن يكون ذا حقيقة صافية من كل الشوائب والشكوك حول جميع المكاشفات الكونية
التي قد يكثر حديثها وجدلها فاضحا عناوين التغيير الإيجابي أو السلبي في حياة
إنسان ما !
ولأن القلب ( كون )
بأسره فكانت حوله رحلات إما إليه وإما بعيدا
عنه وباعتقادي أن الرحلات إليه ستكون في حالة ما ذكرته في البداية من صدق ومطارها
الحب ، وستنطلق بعيدا عنه إن خالف ذلك بإمرة مطارات جميع المشاعر المنافرة للحب
والصفاء .
وهذا الفاضل نجيب
محفوظ يتحدث عن شيء يلامس حديثي بشكل أعمق :
( زمن المباديء مضى ، وهذا زمن الهجرة ) !
( زمن المباديء مضى ، وهذا زمن الهجرة ) !
وأربط حديثه هنا
بأعمق ما يسكن القلب ويقوي الشخصية ألا وهو ( المبدأ ) ، فالذوات تتربى في كنف
مبادئها سواء كانت صالحة أم طالحة وهو ما يعطي الإنسان قيمة وقوة توظفه على هذه
البسيطة إما بالخير أو بالشر .
قد نجد الخلاصة والمعيار الفكري والأخلاقي متشابه تماما في الأطفال والمنعكسة على سلوكهم الطفولي النقي الذي كان حقل خصب لبناء المعتقدات والمباديء الصحيحة والراسخة بفطرة الله التي خلقه عليها والإنسانية المقذوفة في روحه ثم من خير تربى عليه في كنف والديه ، حتى يخوض ذلك الطفل في خضم الحياة وتقلباتها الفلسفية من أعراف وعادات وتقاليد وضوابط اجتماعية ورذائل جماعية بلا اشتراطات ولا حتى ضوابط أو اعتبارات جوهرية ولكن الأقوى فيها أنها ( متلازمة ولازمة ، متكررة بتكاثر ) !
قد نجد الخلاصة والمعيار الفكري والأخلاقي متشابه تماما في الأطفال والمنعكسة على سلوكهم الطفولي النقي الذي كان حقل خصب لبناء المعتقدات والمباديء الصحيحة والراسخة بفطرة الله التي خلقه عليها والإنسانية المقذوفة في روحه ثم من خير تربى عليه في كنف والديه ، حتى يخوض ذلك الطفل في خضم الحياة وتقلباتها الفلسفية من أعراف وعادات وتقاليد وضوابط اجتماعية ورذائل جماعية بلا اشتراطات ولا حتى ضوابط أو اعتبارات جوهرية ولكن الأقوى فيها أنها ( متلازمة ولازمة ، متكررة بتكاثر ) !
يا أحبة ، ما الذي
تتوقعون حدوثه لطفل أمام قوة كتلك ؟!
إن ما يصيب ذلك الطفل الذي بدأ بالنضوج سيكون في ( ذاته ) فتقع المشاكل في داخله ما بين تردد وحيرة وتخبط فالجرح يظهر على قلبه وعقله وما يقول ثم تنتهي بموت المبدأ في فعله كذلك ، وكأن شيئا من خيرات الطفولة لم يكن ..
إن ما يصيب ذلك الطفل الذي بدأ بالنضوج سيكون في ( ذاته ) فتقع المشاكل في داخله ما بين تردد وحيرة وتخبط فالجرح يظهر على قلبه وعقله وما يقول ثم تنتهي بموت المبدأ في فعله كذلك ، وكأن شيئا من خيرات الطفولة لم يكن ..
إن المباديء أسوار
فردية وقناعات ذاتية قد لا نعلن عنها دوما ولكن تحمينا بممارساتنا الموجهة من
خلالها وأقوالنا الخاضعة لها ، فهي القوة المهذِبة لنا والمُهذَبة في مظهرها خصوصا
وإن كانت بالحــق وللـحق ، بينما ستكون قوى معطلة للغير ومشوشة للنفس إن سخرت فيما
يفسد ويبطل !
خلق الله المبدأ وزرعه فينا باختلاف نوعيه فإما للحق أو الباطل ، وقد يختلطا سويا فلا يستطيع الفرد الخروج من دوامات الزمن المشتتة له وكأن الفراغ فيه سلعة قائمة لا ثاني لها ، فكان الله في عونه .
وفي الحالات الحديثة من علم المباديء المبني على فلسفة حياتية قد أصيب فيها وقد أخطيء ، أنه إن تلاقت المباديء مع رغبات الشخص اعتبر كل تصرفاته ضرورة يحس بها وينزح إليها قولا وفعلا وإيمانا وتكون الكارثة إن كان خلف ذلك ( صراعات ) المجتمع التي أججت في ذاته تمييع المباديء من أجل المصالح وإن خالفت قلبه النقي ( أصلا ) فتتمحور حياته حول الأولويات والأهميات الناشئة حديثا في المجتمع بتخبط بمختلف درجاتها وتوجهاتها.
خلق الله المبدأ وزرعه فينا باختلاف نوعيه فإما للحق أو الباطل ، وقد يختلطا سويا فلا يستطيع الفرد الخروج من دوامات الزمن المشتتة له وكأن الفراغ فيه سلعة قائمة لا ثاني لها ، فكان الله في عونه .
وفي الحالات الحديثة من علم المباديء المبني على فلسفة حياتية قد أصيب فيها وقد أخطيء ، أنه إن تلاقت المباديء مع رغبات الشخص اعتبر كل تصرفاته ضرورة يحس بها وينزح إليها قولا وفعلا وإيمانا وتكون الكارثة إن كان خلف ذلك ( صراعات ) المجتمع التي أججت في ذاته تمييع المباديء من أجل المصالح وإن خالفت قلبه النقي ( أصلا ) فتتمحور حياته حول الأولويات والأهميات الناشئة حديثا في المجتمع بتخبط بمختلف درجاتها وتوجهاتها.
قد نرى العجب العجاب في
حوار بين أب وابنه عن مبدأ قد زُرع في الابن بتعليم وتربية وتأثير أبوي ليصبح
كالهشيم بين جنبات الرياح المعنونة تحت : ( الدنيا تغيرت ، والكل ماشي كدا ، وظروف الحياة تجبرك على
كدا ، وعشان تاخد اللي تبغا لازم تسوي وتقول كدا ) ، وكأنه مبدأ منزوع الضمير بقوة مضادة للأصل فيه !
نعـم يا أحبة ، إنه سيناريو متكرر وبكثرة في أنفس امتلأت بالمباديء المشتتة الضعيفة التي كانت السطلة عليها من ضوابط خارجية عنوانها ( مع الخيل يا شقرا ) !
أصبحت الحياة تتضمن الانتقال والهجرة من النظام الذاتي إلى النظام الاجتماعي فقط رغبة في التوافق مع الغير ومتطلباتهم طلبا لرضاهم ! مع الإنكار على البقاء بإخلاص و وفاء لمبدأ القلب النقي الطفولي الذي ترعرع بصفاء ، فيُنعت ذلك الشخص وقلبه ( بالمثالية ) التي لا وجود لها بالأصل بيننا نحن البشر فتكون الهجرة البعيدة في معاني المصطلحات ومفاهيمها كذلك .
نعـم يا أحبة ، إنه سيناريو متكرر وبكثرة في أنفس امتلأت بالمباديء المشتتة الضعيفة التي كانت السطلة عليها من ضوابط خارجية عنوانها ( مع الخيل يا شقرا ) !
أصبحت الحياة تتضمن الانتقال والهجرة من النظام الذاتي إلى النظام الاجتماعي فقط رغبة في التوافق مع الغير ومتطلباتهم طلبا لرضاهم ! مع الإنكار على البقاء بإخلاص و وفاء لمبدأ القلب النقي الطفولي الذي ترعرع بصفاء ، فيُنعت ذلك الشخص وقلبه ( بالمثالية ) التي لا وجود لها بالأصل بيننا نحن البشر فتكون الهجرة البعيدة في معاني المصطلحات ومفاهيمها كذلك .
إن نفوسا إعلامية
مفرطة في التشتت الذاتي ستجعل المدائح والبروز عنوان شخصيتها المتكلفة في ظل اندثار
الاصطفاء الحقيقي المبني على مباديء صحيحة تجلعها تمارس الحياة بطقوس مستقيمة لا
اعوجاج فيها سرا وعلانية ، فتُفقد المعاني الحقة وتفقد الشخصية القوية !
ضاعت أوقات أصحاب
اللا مبدأ في الحديث عن ضياع بعض الأمور فشُغلوا عن المواضيع الأساسية بالعناوين
الفرعية تضليلا لضعفهم وبعدا عن رؤية ذواتهم ، فتجد ما خُلق للقلوب في أطراف
أحاديث اللسان وتوافهه فكان الحق باطلا والباطل حقا وما قولك سوى ( سبحان مغير
الأحوال ) وتصمت بعدا عن الجدل الغير محمود الذي قد ينقص منك ومن معاني الوجود .
وهنا يتوجب علينا أن
نعي قوة المبدأ الحق النابع من صفاوة القلب المؤدي لشخصية قوية ورأي واضح يدفعنا
لفعل الخير وإن خالف جموع الإمعات ، ولا بد لنا من وقفة تفسيرية أخيرة واضحة
وصريحة لمن فقدوا احترام ذواتهم بسبب ركاكة مبادئهم التي تهالكت بتهالك المجتمع !
أخيرا يا أحبة ، إن
ذواتنا وأمتنا بحاجة إلى أنظمة ذاتية فردية أساسها المباديء الصحيحة ومعتقداتها لا
تخضع لقوى الغير ( السلبية ) فتكون الأعمال والأقوال نابعة من قلب محب للخير شرعيتها ضرورة
الزمان والمكان وحدوها اللاحدود ، فإن لم تستطع الإصلاح فلا تفسد !
فلا نجعل التضحية
بمبدأ أهون من معايشة تقييمات ومعايير وتصنيفات بشرية أساسها الضعف والرذيلة
المجتمعية التي عنوان خلاصتها قلب فاسد .
تعليقات
إرسال تعليق