زواج .. بعيون الآخرين
ها نحن في ساحاتَ الحرية المناطة بالحب ، والممتلئة بقلوب ترابطت بالعاطفة والجسد ، لتُجسِد دهراً يزدان بنور الحياء المضاد له أيضاً .. وكأنها نزهة مُذهَّبة بصداقة شراكية بين أزرق و وردية امتزجا بميثاق جوهره الرسوخ عقلاً وقلباً وروحاً ..
فليبارك الرب هذه الساحات ويعمرها بالطاعات والنجاحات ولِيجوبها ملائكة بشرية ، ولتمتليء بصمت البعض وليزيدها تشويقاً مشاغبة ورفض الآخرين .. فهذه مناسبات لابد وأن تكون تالية لمناسبات سبقتها ، لنفرض مستقبلاً جميل ، ووعوداً كاسِبة مُكتَسبة غلافها تربية متوازنة مبدأها الترسيخ كما هو العقد الأساسي .. فأخلاق وقيم ومباديء تشحذ الهمم ومقاييس عقلية تقارع المنطق ولا تصادق الوَهمْ ..
لست مأذوناً شرعي أو حتى مُربِّي أُسَري ، ولم أضاهي عرسانا في تجاربهم وإنما كلمات اعتادت أن تخرج بعد تأمل ، ومشاهد رأيتها أمامي تُمثَّل ..
دائما ما أسعى جاهدا لمداخل جميلة المظهر فالجمال جزء من منظومة الكمال الذي لا يكون سوى للرب سبحانه وتعالى .. أما عن اللطافة والتفاؤل فهما #حقيقة الأمل العفيف المُحسَّن بحُسن قراءتكم المؤمنة به !!
ولأن المقارنة مع الآخرين في كل شيء جميل جعلت منه أمراً حقيراً في أعين أصحابه وكأنه وضيع ضئيل .. فإما يبقى على ما عليه أو يصيبه الحل الأمثل بوجهة نظهرهم وهو التضخيم والتهويل .. فيقع في محظورات ترضاها معتقدات وعادات مجتمعية ، وتذبها أصول وأحكام شرعية .. وكأني أقود على طريق يُعرَف بـ( الإسراف والتبذير ) الغير مُبرَّر !!
من المؤسف أن ما يحدث في مناسباتنا ( الزواجات ) مُتضمَّن في منهجية الحقوق الزوجية المُتآمر عليها من قبل المجتمع سواء أصدقاء أو أهل أو حتى زواجات أخرى كعامل مُحفِّز للإسراف والبهرجة .. لم يعلموا أن استمرارية الحياة خصوصاً ( الزوجية ) محورها بساطة في كل شيء تجعل من الأشياء عظيمة بالحب .. فلم تدخل البساطة في أمر إلا وقد ازدان وما دخل التكلف في أمر إلا وقد أصابه الهوان ولو بعد حين ..
قد أُتَّهم بـ ( المبالغة ) في كلماتي المتواضعة ، لكن أجزم بأن العقدة التي تصيب العوائل وتبعاً لذلك الأزرق والوردية هي ( إمكانية ) المبالغة في الحديث عن مناسبتهم و ( إستحالة ) التقليل منها وإن كان للنصف ! ولم يعلموا أن الإنصاف فقط بيد الرب و بيد صاحب الشيء إن كان راضيا مقتنعا هانئا بما يراه من فرحة أحبته وهم مجتمعون حوله !!
بالفعل كما قيل .. إرضاء الناس غاية لا تُدرَك !!
وإن أُدرِكَت فلا بد لها وأن تهلك !! ففي يوم ما سيأتي من يتبهرج أكثر ليُقال أن ذلك الزواج أصبح وضيعاً بالنسبة لهذا ..
الأفراح هي استبشارات بما فيها من جميل اللحظات كيفما كانت وبأي مبلغ أحدثها .. فالاعتكاف في البساطة والتربية على المراعاة ، وإحياء ليلة بابتسامة أحبة ، (وقضاء الوقت كله بكامل الُمتَع المتاحة) ، وتجنب زوائد الطعام المتحولة لفضلات !! ثمرات وطاعات للنفس التي ستُزَف فحينها ستكون #حقيقة المناسبة (شغف) بالارتباط و سيف قتل العادات ولكن بـ ( رهف ) تغيير المعتقدات
التناقض قد يُبَطِّن كلماتي ، فكتابتي عن قضاء الوقت كله بكامل المُتَع المتاحة ، فيه من الإسراف بالوقت كما قد يظن البعض .. لا يا عزيزي القاريء !!
فعندما تجد أن الوردية لا يراها جمهور أحبتها سوى ساعة عند ( زفَّتها ) أو كما يحدث هنالك من أحداث ، الأهم مافي الأمر أنها في دور العروس التي ( تمنع ) الكل من الاحتفاء بها و ( معها ) بوقت كافي .. وقبل ذلك حرمان ( نفسها ) من قضاء آخر لحظات بحرية مطلقة مع صديقاتها !
فهنالك رجل على عكسها تماماً يقضي كامل اللحظات ويحرك كامل العضلات مع أصدقائه !!
ليكون أخذ حريته الوقتية قبل الزواج وأثنائه .. ولتكون هي قد فقدت الوقت كله خصوصا وأن ادعاء الورديات بعدم أخذ راحتهن بعد الزواج مع صديقاتهن بسببه !!
فأين المانع من أن تقضي وقتها كله وهي بين حضورها وليس في غرفة امتلأت بفلاشات الذكرى التي تُرى لاحقا وليست تروى في العقل والقلب بعد حين ..
اجازة شهر عسل سعيدة وسفرة (قصيرة) موفقة !! إلا إن فعلا عكس ما يحدث ..
لن أطيل بسرد واقع و#حقيقة يعرفها الكل ولن أقف موقف الناصح فربما تدور الدنيا لأكون كما كانوا .. !! فالأهم الفعل قبل القول والخروج عن جنون المجتمع ومعتقداته بما يخصنا من جنون !
وأفراحكم أبدية .. بالبساطة مَرويَّة لا خسران فيها ولا تكاليف أسيَّة !!

تعليقات
إرسال تعليق