المشاركات

عرض المشاركات من 2013

السفر .. حكمة وحقيقة 2

قبل برهة من الزمن كنت أتحدث إلى إحدى اخواتي اللطيفات والتي تصغرني سنا ولكنها قد تكبرني حكمة وعقلا ! لكنها لم تدرك أنها ستفقد تلك الحكمة إن وجدت فيها ، لأن عاطفتها ستقتل كل حديث تخوضه .. فالعاطفة قبر للحقائق والوقائع وإن كانت مؤلمة . وما بين إصرارها على أن الشخص لو أحب شيء سيحب كل ما يشبهه بالاسم ، ونسيانها بان لكل شيئ شيئ يمتاز به أو حتى يُعاب به ، سقطت في فخ حبها لذلك الشيء مهما كان وجعلت نقطة قوتها في أن تلك الأشياء المتشابهة تجتمع في أن ( لكل شيء من اسمه نصيب ) فاتفقت معها في نقطة جلية ولا غبار عليها واختلفت معها في صلب الحوار ومربط الفرس فيه بأننا لو أحببنا صالح وكان صالحا فعلا فيعني أن كل شخص اسمه صالح مثل ذلك الذي أحببناه وذلك خطأ عظيم فليس كل صالح صالح أو بما سُمي به أو سيقوم بما قام به من أحببنا وقس على ذلك .. مما جعلني أتيقن بأن الحياة تحتاج لمواقف وتجارب وخبرات حتى نتحاور في أمورها أحيانا وليس العلم وحده أو القراءة وحدها كفيلة بأن نتخذها حجة وحاجة .. فالقواعد لها شواذ ولا يمكننا الأخذ بها أو ببعض من كل ! وهنا أجد أن أختي قد سُلبت تلك الحكمة .. وفي ناحية اخرى من العالم وفي بر...

السفر .. حكمة وحقيقة ١

صباح تجلى بعد كحلة ليل دامس .. يتغنى بزقزقة عصافير شجية تيقظني بعد ساعات مشقة وعناء تصف المعنى الحقيقي لـ ( السفر قطعة من العذاب ) !!  وكأن الفجر لم يكن ذا صوت حي هنا وسط زحام البنيان وصخب أصوات ما بداخل العمران على خلاف ما قد تستيقظ عليه من نقاء صوت يحدث رنين داخل أذنيك عنوانه ( الصلاة خير من النوم ) ولكن هذه المرة بالطريقة (الإندونيسية) !  الكل هناك يقارع الوقت ويجاريه فالشوق في أرواحهم لما حولهم تلقائي ، كما الصباح تماماً يهيج حباً لأجفان طواها نوم ليل هاديء ، والحب في أنفسهم لقول الرحيم ( وجعلنا الليل لباسا ، وجعلنا النار معاشا ) ..  وكأني أتلقى أولى الدروس على طريقة صفعة أتت على الأمر المكروه في حياتي ( السهر وانقلاب آية الليل والنهار ) !! شعب ترى البسمة عنوانهم لتسهل بعدها كل العناوين فلا إحباط إلا وقُتِل بالأمل ولا كسل إلا وحرَّكه العمل ، ولا حقد ولا حسد فبدايتهم دوماً بوعود يقطعونها على أنفسهم ومع الواحد الصمد ، وكأن الثورة فيهم بالحق على الباطل وبالعلم على الجهل .. فيطيب يومهم بطيب أنفسهم ..  فتجد الحب عنوانهم لدينهم ، لعلمهم ، لعملهم ، لوطنهم ، لغايتهم ، لأ...

ادفع .. لِتحيا !!

غرباء نحن في هذه "الحياة" ، نعرفنا ولا نعرفنا بنفس الوقت وغيرنا كذلك تجاهنا !!  فإما أن يكون موقفنا تجاه هذه الغرابة .. (الغُربة ) عنها وتجاهلها والاستمرار بما نحن عليه .. فنكون كماء ركد فتعكر وعكر ما حوله فلم ينفع أو ينتفع .. وإما أن نبهر عقولنا وعقول غيرنا بحقيقة الاغتراب بما يثبت هويتنا فتكون الحياة " وطن " نمكث فيه بما قد خُلقنا من أجل فعله ، فنصبح كالماء المتحرك صافٍ مُصفِّ لما حوله يُطيِّب كل شيء بِطِيب الأسرار الربانية التي لابد وأن نجاهر بها ليكون التغيير المنتظر ..  أشعر بأني غريب عليكم وعلى نفسي بتلك الكلمات فبعضكم سيألفها والكثير قد يستوحشها ، إلا فئة وهي تلك التي ستحن لفكرة تبطَّنت بها .. لذا دعونا نتَّحد على أن الحياة : مفاهيم (ربانية) لا خلاف عليها ، ومفاهيم ( بشرية ) تحتاج لفهم مفهومياتها التي نضعها نحن .. !!  الحياة قد تُختَصر ببعض الأدوات الاستفاهمية ( ما ، كيف ، لماذا ، أين ، متى ) ؟؟  وهي تلك التي تقودنا على طريق " دوافعنا " من الحياة .. لكن الأهم أن أجوبتنا تختلف وتتسع ولابد بأن يوضع بنهايتها علامات التعجب !!! وذلك ما يميز كل دوافع عن أ...

زواج .. بعيون الآخرين

صورة
ها نحن في ساحاتَ الحرية المناطة بالحب ، والممتلئة بقلوب ترابطت بالعاطفة والجسد ، لتُجسِد دهراً يزدان بنور الحياء المضاد له أيضاً .. وكأنها نزهة مُذهَّبة بصداقة شراكية بين أزرق و وردية امتزجا بميثاق جوهره الرسوخ عقلاً وقلباً وروحاً ..  فليبارك الرب هذه الساحات ويعمرها بالطاعات والنجاحات ولِيجوبها ملائكة بشرية ، ولتمتليء بصمت البعض وليزيدها تشويقاً مشاغبة ورفض الآخرين .. فهذه مناسبات لابد وأن تكون تالية لمناسبات سبقتها ، لنفرض مستقبلاً جميل ، ووعوداً كاسِبة مُكتَسبة غلافها تربية متوازنة مبدأها الترسيخ كما هو العقد الأساسي .. فأخلاق وقيم ومباديء تشحذ الهمم ومقاييس عقلية تقارع المنطق ولا تصادق الوَهمْ ..  لست مأذوناً شرعي أو حتى مُربِّي أُسَري ، ولم أضاهي عرسانا في تجاربهم وإنما كلمات اعتادت أن تخرج بعد تأمل ، ومشاهد رأيتها أمامي تُمثَّل ..  دائما ما أسعى جاهدا لمداخل جميلة المظهر فالجمال جزء من منظومة الكمال الذي لا يكون سوى للرب سبحانه وتعالى .. أما عن اللطافة والتفاؤل فهما #حقيقة الأمل العفيف المُحسَّن بحُسن قراءتكم المؤمنة به !!  ولأن المقارنة مع الآخرين في كل شيء جم...

خاص لأسرة ( نادي طيبة الطبي )

لم أعد أعرف كيف هي البدايات التي تكون بعد أجمل النهايات .. وكما أقول دوما البداية تجرُّ نهاية ، لكن الحديث عن النهاية و هل بإمكانها أن تبدأ بداية أجمل من تلك التي أنهتها ؟! أحداث توالت لتقودني إلى كلمات متخبطة متبعثرة محاولاً لم شتاتها عنوانها الشكر والامتنان والتقدير والاحترام .. لتكون مدينتنا ليست ككل المدن والتي تطلب شباباً يصنعون عادات تجمِّلها وأمجاد تجعلها شابة إن أشاختها الظروف .. فهي جميلة بالأصل بجمال ساكنها سيد الكون لتورِّث أجيالا جميلة مُجمِّلة .. شبابا يفرضوا أنفسهم بعلمهم وعملهم وطاقاتهم الجبارة والمعطاءة .. ولتكون مدينتنا منزلاً حيوياً تسكنه أرواح شابات يبذلن ولا يذبلن .. تاركين حب تكرار الاختيار لهن لو أعطيت المدينة حق اختيار (أي فتيات العالم ستختار؟) ! فعطاء بناتها تربة تُزرَع وثمر يُحصَد .. فاضت السعادة بين جنبات كلماتي لتكون كل جوانب الحديث لدي مبتهجة محاولا من خلالها إيصال حلاوتها لأبعد أثر .. فالسعادة في صرحنا ليست بخبر مُنتظر وإنما بنجاحات ودروس متكررة وعِبَر .. إنها إحدى تلك المنح التي كنا نقدمها لغيرنا من خلاله بالسهر !! قد يتخيل لحضراتنا أننا قد فعلنا...

بين العقل والقلب ..

صورة
تكرارات مستمرة على اللسان ، تصيببه بشلل مرتبط بالأذهان !! فيصبح العقل بين باطنه وظاهره مصطف , لا يعرف من ضده أو مع من سيهتف !! فيكون الجُبْن محض تفكير عاجل أو خوف بلا دراية منا لأجل الحب وطلباً للقرب .. مجرد هلوسات وكلمات ترتص دوماً هكذا عند الغضب وتصيبها جرأة ممتنعة فتطلق اللص الذي بداخلها ليقتحم قلوب من نحب في غفلة منهم محاولة السرقة ولكن بأسلوب مخالف فنضع فيهم ما يسلبنا منهم .. نعم إنها الاعترافات والخوض بصراحة الكلمات التي يريد قلبنا الإفصاح بها ولكن يمانعه اللسان بسيطرة العقل المصاب بمرض الخوف ، لكنه قد ينسى أنه قد يفضي بنفسه إلى حصول المخوف !! فتصبح الحيرة هاجسنا الذي لا ينفك عن عقل العقل وعقل القلب ، فينبض كلاهما على عجل محاولة من معاكسة الهدوء الذي أصاب حروف نَعْت أحبتنا ببعض الكلمات .. فتبحث الكلمات عن كلمات معبرة بما يكمن داخل حروفها تجاههم لكنها بالمقابل مُفعِّلة لـ(فلتر) يعطيهم حقوق حبهم أيضاً .. هم بالمقابل لماذا لم يشعروا بدون حراك منا ؟ لماذا لا يحاولون حتى التحرك نحونا قبل التحرك نحوهم ؟ هل يثقون بعجزنا عن إعجازهم نحونا بحقيقة تؤلمهم ؟ أو أنهم يعشقون الإبقاء ...

النهاية لكل البدايات ..

صورة
ها أنا ذا أستيقظ لأرى حلماً بات يحاصرني منذ عدة أسابيع فقد أصبح واقعاً أعيشه ولكنه مازال لا يُصدَّق بالنسبة لي كطالب طب ولكنه حلم دائم .. مؤقت في واقعه .. نعم قليل من أيام الراحة التي تكون دواء لآلام استمرت لفترة وأحمد الله أنها حادة وليست مزمنة .. فبالنسبة لنا نحن طلاب الطب كل ما يحدث معنا نجعله جزء من دراستنا وهذا ما أحسست به تماما تحديداً في هذا الترم من سنتي الثالثة ..  أيام تخللها الكثير لكن بشكل مثير .. فعواطف كانت أشبه بالعواصف ، وهدوء يسبب في اجتماعيتك قليلاً من النتوء !! أما عن غربتك فهي بين أهلك .. وفقد بين صحبتك ..  تجد نفسك كماء ركد أو تغير لونه تحتاج إلى من يحركك لتعود صافياً ، وإنها الحكمة الربانية بحاجتنا لأهل وأصدقاء ومجتمع يبعدون عنا الجمود !!  لا بأس في نهاية المطاف نحن نعلم بأننا كنهر وسنصب فيهم كل ما يعكرنا لأنهم البحر الذي يلتقينا عند النهايات ليزيل ما يعكر الصفو !!  إنه جانب نفسي أدركته تماماً ، لكن الإدراك الحقيقي لقلوب تتبسم لنا ولكن لا يعلم عنها سوى قلوبنا !! أما عن ذاك الجانب الذي دائما ما يثلج صدري وقد بدأت به حرفي .. ما أراه إن أويت ...